الصفحات

الاثنين، 28 مايو 2012

الى ابنتي الصغير ... هواجس تم نشرها


 

انتظرتك صغيرتي لتكبري ..

واحكي لكِ الحكاية..

انتظرتك لتكبري لكي تري

وتسمعي وتفهمي الرواية..

فالسارقون صغيرتي تجمعوا واوقدوا النارِ ..

واتفقوا ان يسرقوا بلادي ..

ويهدموا داري

اتفقوا ان يسرقوا أقلامي ..

ويقتلوا صغاري ..

فالسارقون بنيتي قد أعلنوا الحرب هنا..

فعاثوا في منزلنا ..

ودمروا الورود .. وحطموا الأواني

قد ارعبوكم طفلتي ..

وهذا فعل الجاهل الجبانِ 

وصاح واحد منهم ان اقتلوا الصغيرة !!

اقتلوا تلك الطفلة صاحبة الضفيرة ..

فانتزعوك طفلتي من بين أحداق عيوني

ولم يعوا في حينها من تكوني ...

همهم - صغيرتي - ان يسكتوا الندا

ويكتموا الصياح والبكا

ويقطعوا - فليخسأوا - لسان من قال " لا "

لكنهم حبيبتي قد نفذوا الجريمة

وافصحوا عن بهيمة

وبينهم تقاسموا الغنيمة

يا طفلتي ..لم يقتلوك حينها ..

بل أنهم قتلوني ..

ولم يسلبوك مني ساعتها ..

بل منك قد سلبوني ..

والآن حان الوقت كي تعرفي صغيرتي

ان الدماء أصبحت قربانا..

لتحكي للاجيال كل  ما  كانا

فتحكي ..

قصة هذا الوطن السليب ..

وقصة والد قد عشق النحيب..

وقصة العراق ..

وقصة السراق ..

فلنستمع لقصة العراق ...

..........

..........

.........

آه يا عراق

هناك تعليقان (2):

  1. اه ياعراق واه يااطفال بلدي سلبت منكم سعادة البقاء
    لماذا وهل حمل الاطفال رشاشا كي يرتعب منه الامريكي ...وماذا يمكن لطفل ان يرتكب من الافعال كي يستحق ان يضرج بدم عبيط قاني ..
    فهل هذا كان في مفهوم الحرية ام انه كان قربانا للاحتلال ...
    ادمعت العين استاذي القدير ولك مني التحية والسلام..

    ردحذف
  2. شكرا ايها الرائع الجبوري .. فالحزن والدموع هواجس الرقة وصدق المشاعر ..شكرا على تعليقكم الصادق الرقيق

    ردحذف