الصفحات

الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

أنا عراقي ..أنا أُدوّن


في معظم دول العالم وخصوصا العالم العربي اصبح المدونون هم الوساطة الاكثر مصداقية من وسائل الاعلام الاخرى ،ربما ذلك نتيجة الاحداث التي تجتاح البلاد العربية ، او لكثرة الجهات والاحزاب والتيارات التي تمتلك وسائل اعلام خاصة بها تتجنب قول الحقيقة طالما تتصادم وتتضارب مع مصالحها الحزبية والجهوية ، اضافة الى الانشاقاقات والتناحرات الكبيرة التي طرات على المجتمعات العربية في السنين الاخيرة بسبب اجتياح التيارات الدينية المتطرفة للعالم العربي وفرض اجندات خاصة على الشعوب المغلوبة على امرها مما وسع قاعدة الاعلام المرئي والمسموع والمقروء ايضا بما يدعم ذلك الطرف ويدعو الى الافكار التفككية والارهابية بين المجتمعات العربية ، فنرى اليوم عشرت القنوات الفضائية التي تدعو الى الفرقة والارهاب والتفكك والتمزق والتقاتل بين ابناء الامة الواحدة فضلا عن ابناء الدين الواحد ..

العراق واحد من تلك الدول التي اجتاحها التطرف ..سواء التطرف الديني او التطرف الفكري كلاهما تسبب في انقسامات كبيرة بين المجتمع العراقي الذي كان مجتمعا متماسكا محبا للجميع ..هذه الانقسامات كانت مذهبية وفكرية وخصوصا مع تعدد الاحزاب التي تجاوز عددها الثلاثمائة حزب وجهة سياسية شاركت في الانتخابات البرلمانية الماضية التي انتجت هذه الحكومة الهشة المتهالكة التي بات الشعب رافضا لها ولسياساتها ولرجالاتها ..معظم تلك الجهات والاحزاب لها دعم وتمويل مالي من دول خارجية وهذا التمويل المالي جعلها تنشيء قنوات اعلامية مرئية ومسموعة لبث فكرها الى الناس .لذلك تضاربت الافكار وتعددت الرؤى واختلطت الاوراق على المواطن العراقي الذي بات يسمع اخبارا متناقضة من هنا وهناك ، فكل حزب بما لديهم فرحين ، ولذلك كان الاعلام بصورة عامة اداة تضليل وتمويه وتجنيب للحقيقة عن المواطن العراقي ، فكانت الحاجة الى قنوات اعلامية ذات مصداقية اكبر من القنوات الحكومية والحزبية والجهوية ، لذا تحملت بعض المنظمات غير الحكومية على دعم اعلام المواطن من خلال فتح دورات تدريبية وورش عمل للتدوين والاعلام الاجتماعي انعكس ايجابا على نشر الحقيقة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي اخذت بالاتساع في العراق خصوصا بعد عام 2003 .

شخصيا اعتبر ان للشبكة العراقية للاعلام المجتمعي (شبكة انسم للتدوين) الفضل الكبير في ولوجي عالم التدوين وخصوصا بعد ان استشعرت بضرورة تعلم فن الاعلام الاجتماعي وخصوصا التدوين ، فشاركت معها في الكثير من ورش التدريب المحلية ومارست التدوين حينها ومن ثم تمكنت من اعطاء اكثر من ورشة تدريبية في التدوين لمدونين في محافظات مختلفة من العراق من اجل توسيع القاعدة الاعلامية ونشر ثقافة اعلام المواطن ..

ومع ما يمر به العراق هذه الايام لابد ان تكون للحقيقة نصيب في النشر والاعلام المجتمعي لذلك اتمنى من كل العراقيين ان يكتبوا ويدونوا وينشروا الحقيقة للعالم اجمع ..الحقيقة التي عتم عليها الاعلام الحزبي والحكومي ، الحقيقة التي تزهق بسببها كل يوم دماء العراقيين ، الحقيقة التي تقول ان الشعب العراقي هو شعب الثورات والبطولات ولايمكن ان يتسلط عليه فاسد  اجنبي شرقي او غربي وان العراق للعراقيين ..وليكن هاجسنا وهدفنا وشعارنا ” أنا عراقي ..انا أُدوّن “

 http://basimaljabry.arablog.org/2015/08/14/hello-world/

الجمعة، 29 مايو 2015

انشاء وتصميم المدونات الالكترونية



ورشة تدريبية الكترونية حول تصميم وانشاء المدونات الالكترونية

 


اعداد : باسم الجابري

  عضو الشبكة العراقية للاعلام الاجتماعي (INSM)


تعريف التدوين :
    التدوين ببساطة هو الكتابة ، ومع تعدد الوسائط عبر الزمن اخذ التدوين عدة اشكال لعل اولها التدوين على الالواح الطينية وجلود الحيوانات وورق القصب والبردي وغيرها حتى وصل اليوم الى الطرق التكنولوجية الحديثة مثل التدوين في
المواقع الالكترونية المختلفة .وموضوعنا سينصب على التدوين الالكتروني ومن ثم نتخصص بالمدونة الالكترونية .
انواع التدوين الالكتروني :
     هناك عدة انواع من التدوين الالكتروني ، تختلف باختلاف الوسائل الالكترونية المستخدمة ، ولعل يمكن ان نذكر منها :

1- التدوين في المنتدبات الالكترونية
2- التدوين في مواقع الصحف والمجلات الالكترونية
3- التدوين في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة
4- التدوين في المواقع الشخصية على شبكة الويب سايت
 5- التدوين في المدونات الالكترونية

     وبالتاكيد هناك مجالات اخرى يمكن للمدون ان يدون فيها حسب الاختصاص الذي يستطيع ان يبدع فيه .

التدوين في المدونات الالكترونية
المدونة الالكترونية هي عبارة عن موقع شخصي يتم انشاءه على  احد المنصات الالكترونية المتوفرة على شبكة الانترنت ،
وغالبا ما تكون تلك المنصات هي مواقع تسمح بانشاء المدونات بصورة مجانية ، ومن هذه المنصات المشهورة في الشبكة
العنكبوتية هي :

1- البلوجر       : Blogger.com
2-الوورد بريس: WordPress.com و  WordPress.org
3- تمبلر          : Tumblr.com
4- لينكد ان       : LinkedIn

وهناك منصات عربية ايضا منها موقع ايلاف وموقع جيران ولكنها ليست بشهرة الاربعة الاولى

ستكون دورتنا التدريبية هذه مخصصة عن انشاء المدونات الالكترونية عبر منصة البلوجر (Blogger.com )
في البدء لابد من توفر حساب (Gmail)  على الجوجل :

انشاء حساب (Gmail)   بالصور

1- هنا نفتح صفحة الكوكل ونصغط على كلمة (Gmail) الموجودة في اعلى يمين الصفحة


2- نبدأ بانشاء حساب جديد بعد الضغط على ايقونة ( تنشاء حساب) 




3- هنا نبدأ نملأ الخانات المطلوبة حيث نكتب في الخانة الاولى الاسم الاول والثاتي ومن ثم نختار الايميل الذي نرغب فيه بشرط ان يكون متاحا والا لا يقبله النظام ولا ننسى ان تكتب اسم الدولة ونسجل برقم هاتف كي نستطيع ان نفعل الايميل ونحافظ ايضا على الايميل  من الاختراق وفقدان 
المعلومات 




















الى هنا تنتهي الحلقة الاولى من انشاء وتصميم  المدونات الالكترونية بعد ان اصبح لدينا حساب على الجيميل ..وفي التدوينة القادمة سنبدأ باولى خطوات انشاء المدونة عى منصة البلوجر
 Blogger

الخميس، 23 أبريل 2015

من المسؤول ؟؟





لم تتوقع ام "نزار" ان طارق بابها سيصعقها بخبر لم تتوقعه ، ولكن ما  ان شاهدت الدماء تغطي جسد ولدها الوحيد حتى فقدت وعيها ولم تعد تشعر او تعلم بالفاجعة التي اصابت وحيدها "نزار" .
"سامي" احد اصدقاء "نزار" يروي لنا جانب من تلك الحادثة التي وقعت في احد الاحياء الفقيرة في مدينة بغداد قائلا : " خرجنا منذ الصباح لنلعب لعبة "مراد علم دار" حيث كل واحد منا لديه بندقية او مسدس بلاستيكي يستخدمه ، كان "نزار" يمثل دور رئيس العصابة و"وليد" يمثل دور "مراد علم دار" فقبضنا على نزار وسلمناه الى "وليد" الذي وجه مسدسة صوب راسه لنتفاجا جميعا بسقوط "نزار" والدماء تسيل من راسه ".
شاهد عيان من ابناء الحي قال : " ان "وليد" هو ابن رجل يعمل في الشرطة وقد سرق "وليد" مسدس والده الذي كان محشوا بالعتاد الحي دون علمه او علم احد افراد عائلته "
اما " وليد" فلم نستطع سوى ان نسمع منه بضع كلمات وهو يبكي على صديقه "نزار" مرددا " انا  احب نزار ولم اقتله ..انا  احب نزار ولم اقتله" .
لم يسدل الستار على تلك الفاجعة الا برحيل طفل بريء فارق الحياة وام ثكلى ، وطفل اخر زج به في سجن الاصلاح .
هذه الحادثة واحدة من عشرات بل ربما مئات الحوادث التي تحدث باستمرار في بلد فتح اطفاله اعينهم على دوي الرصاص واخبار الحروب وثقافة القتل المنظم التي تسوق لهم عبر ميادين وقنوات مختلفة ربما اخطرها تلك القنوات الاعلامية التي تعمل على فبركة ونشر الاعمال الدرامية التي تنشر الجريمة بطريقة تستجذب الاطفال قبل الكبار وتنتهج نهج الدعاية الاعلامية لعصابات دولية تستهوي التقليد من قبل الصغار .
وربما لا نبتعد عن الصواب ان قلنا ان الظروف البيئية والسياسية التي يعيش فيها اطفال العراق قد قولبت الطفل العراقي بقالب عدواني انفعالي ، فقد عاش اطفال العراق ولا زالوا يعيشون وسط جو ارهابي مشحون بالقتل والتهجير والتطريد والنزوح ، وصراعات سياسية يتناقلها الجميع دون ان يكترثوا الى المستوى الفكري للطفل الذي يجب ابعاده عن تلك الصراعات وخصوصا الطائفية منها التي تعصف بمختلف مكونات الشعب العراقي اليوم .
ان المسؤولية الكبيرة التي لابد ان يتحملها المجتمع اليوم هي ان يضمن حماية الطفل من كل الموجات الفكرية المتطرفة التي تجعل منه طفلا عدوانيا انفعاليا شرسا مقلدا للعنف والارهاب بشكل يفقد معه مستقبله ومستقبل بلده الذي يرجو منه جيلا متعلما بناءً لا هداما ، وهذا يتطلب خلق برامج تعليمية مدروسة وادخال الطفل في تلك البرامج وصقل شخصيته بعيدا عن الصراعات والعنف والقتل والارهاب ، كما لابد من وجود مناهج تعليمية خاصة غير تلك التي يتم تداولها اليوم في مدارسنا من شانها ان تعطي للطفل حافزا قويا وشعورا واقعيا بالتفاؤل والامل والعيش بسلام وامان .