كنت قد خططت ان أكتب تدوينة عن مشاهداتي في يوم السلام العالمي اعبر فيها عن مشاعري حول هذا اليوم بصفتي مدون اولاً ، وسفيراً للنوايا الحسنة للسلام والوحدة ثانيا ..ولكن صعقت بخبر تفجير في بغداد اودى بحياة احد اصدقائي ...عندها شعرت ان هناك من يريد ان يسرق السلام من بغداد الحبيبة ..هناك من يريد ان يجعل من "دار السلام " دارا للخراب والقتل والتدمير ..
فكانت هذه تدوينتي في "يوم السلام العالمي"
بغدادُ قدْ ضاقَتْ بِنا السُّبلُ
بغدادُ بعدَ ضَياعِكِ مالَنا أَمَلُ
يا قِبلةَ الرّوحِ في أحداقِ أعيُنِنا
العِشْقُ مِنْ وَجَناتِكِ يَسْتَقي القُبَلُ
هاجَتْ بِنا الأشواقُ يا بغدادُ مِنْ صِغَرٍ
فَلمّا كَبِرْنا أصْبَحَتْ شُعَلُ
دارُ السّلامِ ولا سلامَ لنا بها
أرضُ الحياةِ وفيها الموتُ يَشْتَعِلُ
قَدْ أغْرَقوكِ بِبَحرٍ لا قَرارَ لَهُ
بحرُ الدّماءِ بهِ الصّبيانُ تَنْشَغلُ
اليومُ يومٌ للسّلامِ بهِ احْتَفَلتْ
كلُّ البلادِ وَمَنْ مِنْ عِطرِكِ انْتَهَلوا
وأيْتامُ عُرسِكِ يا بغدادَ قَدْ ذَرَفوا
ماءَ الفُراتينِ بِدَمعٍ باتَ يَنْهَمِلُ
فالعالمُ اليومَ في أيلولَ مُحْتَفِلٌ
يومُ السلامِ ونحنُ فيهِ نَقْتَتِلُ
هَلْ يَقبلُ التاريخُ إنّا نَموتُ كَذا ؟
هَلْ يَقبلُ المنصورُ والمُخْتارُ والفَحَلُ
عبّاسُ يا ساقِي العَطاشى هُنا
أرْضُ العراقِ بيومِ الموتِ تَحْتَفلُ
لَمْ يَدْرِ أيلولَ أنَّ المَوتَ مُنْتَظرٌ
أبناءَ قَومي مِنَ الشبّانِ والكُهُلُ
فَلْيَشْهدِ التاريخُ هَذي حَناجِرُنا
تَرْثي بَقايا بِلادٍ قَومُهُ رَحَلُوا