مرخوص
بس كت الدمع..
شرط الدمع حد الجفن..
فجأة وجدت نفسي وبصوت عال
شرط الدمع حد الجفن..
فجأة وجدت نفسي وبصوت عال
اتمتم بهذه الكلمات التي طالما كانت
تبعث في الرغبة في البكاء عند سماعها
وقفت التفت يمينا وشمالا خشية ان سمعني احد
فيضن انه قد اصابني مس من الجنون وانا
اكلم نفســـــي .. لكن مع ذلك
عاودت المذاكــــرة مع النفس
لتخبرنـــي سبب تلك التمتمات
الفجائية،لكنني لم احصل على
جواب شاف سوى انني بحاجة
الى البكاء كما في السابق ..رجعت بذاكرتي
الى صباح هذا اليوم عندما خرجت انا وطفلي الصغير
الذي الح عليّ كثيرا للخروج من البيت بعبارته الشهيرة
"بابا اريد ربع" فتوجهنا معا الى دكان قريب ،وقبل ان نصل
افلت صغيري يده مني ليسرع بالدخول الى الدكان ويقف امام المنضدة
التي حوت على الكثير من مواد ( الحاجة بربع)
حاولت ان استدرجه الى المنضدة الاخرى
التي كان عليها العديد من
انواع الشوكالاته
والبسكويت
والحلويات
اللذيذة
لكنه
اصر
على
الشراء من المنضدة الاولى
فنزلت عند رغبته فمد يده الى احدى الحاجات
، لم اعترض لان كانت نيتي ان اشتري له بعض
الشوكولاته والحليب المطعم بالفواكه فضلا عن الحاجة
التي اشتراها ، وفعلا اعطيته واحدة وعلبة الحليب ففتحها
مباشرة واخذ يشرب منها ..وانا احاول ان اعطي النقود لصاحب
الدكان ، لمحت عيني احد الاطفال ممن يقف قرب صغيري وهو
بحالة رثة يحاول ان يلفت انظار صغيري اليه عله يعطيه
شربة من الحليب ، فنهرت ذلك الطفل وابعدته عن
صغيري، فاذا بصغيري يقول لي
" بابا هذا كل يوم اشتري حليب واعطيه له "
فقلت لـــه " طيب لماذا لم تعطه اليوم ايضا "
فقال " اخـاف منك ان لا ترضى وتضربني "
حقيقة ادمعت عيناي من هذا الكلام
شعرت بقسوة قلبي امام رقة
وانسانية صغيـــــــري تجاه
الاخرين ، خجلــــــت كثيرا
من نفــــسي لان صــــغيري
قد علمنــي درسا لن انساه
اشتريت علبة حليب جديدة
لاعطيـــــها الى ذلك الطفل
لكن صغيــــــري استوقفني
قال "بابا انا اعطيـــها له"
فقلت له خذ بني فانا لا استحق ان اكون متفضلا على الفقراء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق